عمر المختار.. (الملقب بأسد الصحراء) قصة كفاح 20 عاما

ولد عمر المختار في 20 أغسطس من عام 1858، اسمه بالكامل "عمر بن مختار بن عمر المنفي الهلالي" واشتهر باسم عمر المختار، ولُقِب بـ"شيخ الشهداء، وشيخ المجاهدين، وأسد الصحراء" أحد أبرز رموز المقاومة الليبية ضد الاستعمار الإيطالي، وهو قائد أدوار السنوسية في ليبيا، وأحد أشهر المقاومين العرب والمسلمين.

وفي عام1897 كلفه (المهدي) السنوسي بأن يكون شيخا لبلدة تسمى زاوية القصور ليحصل على لقب "سيدي" ككل شيوخ السنوسية الكبار.

ثم انتقل بعد ذلك المختار، إلى السودان لينشر دعوة السنوسية حيث أقام في "قرو" غربي السودان، ثم عينه (المهدي) شيخا لزاوية "عين كلك" حيث حصل المختار، على لقب "أسد الصحراء"، لمدافعته عن مريديه وطلابه في الرحلة ضد أسد هددهم وعاد برأسه على جواده.

في 29 سبتمبر 1911، أعلنت إيطاليا الحرب على الدولة العثمانية، التي كانت ليبيا حينذاك جزءا منها، وبدأت السفن الحربية تقصف مدن الساحل الليبي، وكان عمر المختار في الموعد لمواجهة المستعمر.

عندما كان في عمر 53 عامًا حارب الإيطاليين لأكثر من عشرين عامًا وبعد مواجهات عديدة للقائد عمر المختار، حيث واجه الإيطاليين في معارك لا حصر لها، أشهرها معركة (هامة) ومعركة (بوشمال)، ومعركة (أم شخنب) ومعركة و(شلظيمة ) ومعركة و(الزويتينة)، لكن أشرس معارك عمر المختار كان (أم الشناتير) و(بئر الغبي)، سنة 1927، إذ قرر الجيش الإيطالي حينها حشد قوات بكاملها لوقف عمر المختار.

وفي النهاية أجريت محاكمته وصدر حكم الإعدام شنقًا، وعلى رغم كبر سنه، حيث كان يبلغ من العمر 73 عامًا، وكان يعاني من الحمى إلا أن العقوبة نُفِذت بالفعل.

شيخ المجاهدين عمر المختار (نحن لا نستسلم ننتصر أو نموت)، لتكون تلك الجملة هي آخر ما قاله الذي تم شنقه في 16 سبتمبر 1931، في تمام الساعة التاسعة صباحا.

كان الهدف من إعدامه محاولةً لإضعاف روح المقاومة لدى الليبيين والقضاء على الحركات المناهضة للحكم الإيطالي، لكن تفاجأ الإيطاليون بالنتيجة العكسية، وتسببت وفاته في إشعال الثورات أكثر وأكثر، وانتهى الأمر بأن طُرِدت القوات الإيطالية من البلاد.